تنويه
الأراء والأفكار التي تطرح في جميع منتديات الجالية سواء كانت من ضيوف المنتدى أو أعضاء الجالية أو أعضاء اللجنة التنفيذية لا تعبر عن موقف الجالية انما تعبر عن أصحابها فقط
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 445 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو abdolazeem فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 1532 مساهمة في هذا المنتدى في 632 موضوع
تقربر عن يوم المريخ بأمريكا وسمينار مريخ 2015 بفلاديلفيا
صفحة 1 من اصل 1
تقربر عن يوم المريخ بأمريكا وسمينار مريخ 2015 بفلاديلفيا
رابطة مشجعى المريخ بأمريكا الشمالية
تقربر عن يوم المريخ بأمريكا وسمينار مريخ 2015 بفلاديلفيا
إستضافت مدينة فلاديلفيا بولاية بنسلفانيا يوم المريخ الذى أقامته رابطة المريخ بأمريكا الشمالية، يوم السبت 28 مايو 2011 . وإشتمل على مؤتمر تداولى بعنوان مريخ 2015، ومهرجان رياضى بمشاركة الناشئين والكبار، وحفل غنائى ساهر أحياه الفنان عمر بانقا والفنانة سميرة أحمد والموسيقى الفنان الشاب نادر، وبحضور الموسيقار الفنان يوسف الموصلى والذى أعرب عن دعم الفن والفنانين للرياضة. كما إتصل بالرابطة الفنانان أسامة الشيخ وعاطف أنيس مهنئين بيوم المريخ، وأبديا إعتذارهما لظروف حالت دون حضورهما للمشاركة فى يوم المريخ العظيم.
ناقش المؤتمر التداولى الأوراق المقدمة عن تطوير الإدارة، الإستثمار، الطب النفسى، تسجيلات اللاعبين والإحتراف، الناشئين والشباب، والإعلام الرياضى. وكان المشاركون من ولايات متعددة بأمريكا ومن خارج أمريكا. بعضهم شارك من على البعد بالصورة والصوت عبر تكنلوجيا الفيديوكونفرنس. وخرج المؤتمر بتوصيات هامة لصالح تطوير رياضة كرة القدم بالسودان عامة، والمريخ بصفة خاصة. ونورد ملخصاً للأوراق والنقاش والتوصيات التى خرج بها السمينار. كما ستسلم الرابطة إدارة المريخ التوصيات ونسخ كاملة للأوراق المقدمة ومزيداً من التفاصيل.
توصيات سمينار المريخ الأول بأمريكا (28 مايو 2011) :
نسبة لتعدد وتشعب الأمور المعنية بتطور الرياضة ونادى المريخ فقد رأى المؤتمرون أهمية رصدها جميعاً حتى تستبين الصورة وحجم التحديات. وأنه بالتخطيط السليم والإستفادة من الكفاءات والخبرات النوعية لكوادر المريخ بالسودان والخارج بالإمكان دراسة وتنفيذ توصيات المؤتمر. وقد جاءت التوصيات كما يلى:
التوصيات الإدارية:
1 ـ مشكلة الكرة بالسودان إدارية وليست فنية. وتستوجب مراجعة وتقويم القوانين والنظم والهيكلة الإدارية للرياضة بالسودان ومن ثم المريخ.
2 ـ المطالبة بكامل أهلية الأندية، وأن تقدم لها الدولة التسهيلات والإعفاءات الجمركية والضريبية.
والخصصة التامة للرياضة وتحويل الأندية الرياضية لشركات مساهمة عامة فى برنامج متدرج خلال خمسة سنوات.
3 ـ المريخ كنادى ريادى يسعى لتطوير الرياضة بالسودان عليه قيادة لوبى الإصلاح والتغيير.
4 ـ ضرورة قيام الجمعية العمومية فى وقتها المحدد لإنتخاب مجلس إدارة جديد، ليحقق طموحات جمهور المريخ فى المرحلة القادمة 2012 ـ 2014 والإستفادة من تجارب الفترة الماضية سلباً وإيجاباً. وإستناداً على التجربة الأمريكية فى الإدارة، مراعاة تجنب ترهل عددي فى عضوية المجلس والإلتزام بإقتصار العدد على ما تنص عليه القواعد العامة لنادى المريخ.
5 - وضع مواصافات كحد أدنى لعضو مجلس الإدارة يتفق عليها، تشمل الكفاءة الأكاديمية، الخبرة الإدارية، الرغبة والنزاهة والشفافية فى أعضاء المجلس.
6 ـ ضرورة إتاحة الفرصة لوجوه جديدة لدخول مجلس الإدارة تجديدأً لدمائه والإستفادة من خبرات ورؤى جديدة.
7 ـ إستحداث قطاع للتخطيط بمجلس الإدارة يتيح للمجلس من القيام بدوره الرئيسى فى وضع الخطط والبرامج القصيرة والبعيدة المدى فى جميع النواحى الخاصة بنادى المريخ.
8 ـ الإستفادة من التجربة العالمية فى إدارة أندية كرة القدم بتعيين مدير كرة متفرغ ومحترف، يعاونه جهاز تنفيذى يرأسه. وأن يشمل جهازه التنفيذى أخصائى إجتماعى وأخصائى نفسانى.
9 ـ إنشاء مكتب الشؤون الأكاديمية والتدريب يقوم بتنظيم دورات تعليمية وتدريبية متخصصة محلية وخارجية حسب الإحتياج للاعبين والمدربين والإداريين والإعلامين.
10 ـ الإهتمام بالمناشط الأخرى ككرة السلة والطائرة والألعاب الفردية كالسباحة وألعاب القوى، بما يتناسب مع نادى المريخ كنادى رياضى رائد.
توصيات الدعم المادى و الإستثمار:
1 ـ أمن المؤتمر على مشروع بطاقة العضوية الذهبية للمغتربين والتى إقترحها رئيس النادى جمال الوالى، كمصدر من مصادر الدعم المادى للنادى. وسيتم التنسيق مع مجلس إدارة نادى المريخ لتفعيلها.
2 ـ أن تقوم رابطة المريخ بأمريكا بتقديم ملف لمقترحها لمؤسسة إستثمارية يساهم فيها أبناء المريخ. وكذلك مقترحات إستنباط موارد دخل جديدة لنادى المريخ.
توصيات التسجيلات وجهاز الناشئين والشباب:
1 ـ الترشيد فى إستجلاب المحترفين الأجانب من حيث النوعية والتكلفة والعددية.
2 ـ وضع مواصفات للاعبين الذين يرغب النادى فى تسجيلهم، تشمل الجوانب الفنية والجغرافية (للأجانب) والرصد المبكر للمرشحين. ومراعاة الإستفادة من عناصر الناشئين والشباب.
3 ـ إعطاء جهاز الناشئين والشباب أولوية وتوفير الموراد والمعينات المساعدة له لتحقيق أهدافه. والإعتماد عليه فى تغذية الفريق الأول، والإستثمار مستقبلاً فى التسويق الدولى للاعبين المهرة.
4 ـ دعم فريق كرة القدم بعناصر جديدة فى التسجيلات التكميلية ، وبنهاية الموسم
توصيات الإعلام الرياضى:
1 ـ نقل التلفزة الحية لمباريات المريخ لجمهور المغتربين بالمهجر.
2 ـ تكوين مكتبة توثيقية بالفيديو لمباريات ونجوم المريخ.
3 ـ تطوير صحيفة نادى المريخ لمؤسسة إعلامية رياضية إستثمارية متكاملة، تقوم بخدمات الإذاعة والتلفزيون والإنترنت. على غرار تجربة (إى أس بى أن)
(ESPN)
4 ـ الإستفادة من مواقع شبكات التواصل الإجتماعى بشبكة الإنترنت: التيوتر، الفيسبوك، واليوتيوب
توصيات تطويرالتحكيم:
لضمان تطور مستوى الكرة بتوفير تنافس شريف وعادل بين الأندية، وحماية لمصالح وإستثمارات المريخ وسلامة لاعبيه من تحكيم ضعيف أو غير محايد، على إدارة المريخ قيادة التصدى لإتحاد الكرة للقيام بإصلاح كوادر حكام كرة القدم والجهاز الإدارى لحكام الكرة بما يلى:
1 ـ تدريب وتأهيل الحكام فنياً، وبما يلزم لضمان حياديتهم وتقييم أدائهم لتوجيهم أومحاسبتهم.
2 ـ التأهيل الإدارى للجهاز الإدارى للحكام، وما يلزم لضمان حياديته وحسن قيادته
3 ـ وضع مواصفات وشروط لقبول كوادر حكام جدد برفع مستوى المؤهل الأكاديمى، والسيرة الحسنة والأمانة، وقوة الشخصية، وإستشارة الإتحاد الدولى لكرة القدم لتطوير جهاز التحكيم.
4 ـ المطالبة بحكام أجانب معروفين بكفاءتهم وحيدتهم لإداراة المباريات الهامة.
5 ـ توفير المناخ المناسب للحكام وجهاز التحكيم وعدم تعريضهم للضغوط بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من إ دارات الأندية للتأثيرعلى قرارتهم وحيدتهم فى المباريات.
ملخص سمينار المريخ بأمريكا
ورقة تطوير الإدارة
نادر مالك
تقدم نادر مالك بورقة قيمة عن تطوير الإدارة، وقال أنه لا يمكن الحديث عن الإدارة بالمريخ بمعزل عن التطرق لإدارة وهياكل الرياضة فى السودان بالدولة وإتحادات الكرة. وإستعرض تضارب التخصصات والنظم والقوانين من القانون الإتحادى، ولائحة الرياضة التى يصدرها الوزير الإتحادى، والقوانين الولائية التى تتضارب مع الإتحادى، والقواعد العامة للإتحاد العام والتى تركز السلطة الحقيقية للسكرتير العام للنادى. وليس بالقواعد دور يذكر للرئيس والسكرتير المالى. فيكون رئيس النادى وضعه صورى، إلا فى الظروف الإقتصادية عندما ياتى رئيس ممول للنادى مثل الضو حجوج وجمال الوالى. وإختلاف ذلك عما هو مطبق بالفيفا والإتحادات والأندية بالدول الأخرى، حيث السكرتير وأمين المال مجرد وظائف إدارية لموظفين مدفوعى الأجر، وليس بأعضاء فى مجلس الإدارة، وطالب بتطبيق ذلك فى السودان.
كما أن هنالك مشكلتى الهوية والتمويل. فالأندية لا هى مؤسسات خاصة مملوكة لأفراد، ولا هى مؤسسات عامة تابعة للدولة. ولكنه وضع فضفاض، جزء مسؤولة منه الدولة، وجزء مسؤول منه الأفراد المشجعين ـ وليس عضوية النادى. النادى فى السابق تمويله من دخل المباريات وبعض التبرعات والقروض من الأفراد. ولا تقدم الدولة أى مساعدات مالية أو تسهيلات و إعفاءات جمركية أو ضريبية للأندية. مثالاً بناء الطابق الثانى لإستاد المريخ الذى دفع فيه المريخ رسوم جمركية باهظة فى المواد المستوردة. ورغم ذلك الدولة تفرض مراجعة ميزانيات الأندية بمراجع قانونى تابع لمكتب المراجع العام للدولة. فمشكلتى التمويل والهوية مشكلتين جوهريتين.
وعلق أن المشاكل الإدارية فى المريخ كثيرة، رغم دستور النادى والقانون ينص على أن الجمعية العمومية هى السلطة العليا، إلا أننا نجد عضويتها مستجلبة ويتحكم فيها أفراد. وحتى عندما توسعت عضويتها لتصبح عدديتها أكثر من ألفين، أصبحت مشكلة حضورها لإستكمال النصاب، لأنها عضوية مستجلبة.
مجلس الإدارة فيه ترهل فى العددية والنوعية، بين 9 إلى 15 عضواً. والفهم عن عمل مجلس الإدارة ليس كما هنا فى أمريكا مسؤولاً عن السياسات والخطط، بل الفهم أنه مسؤول عن النشاط اليومى. فالخمسة عشر عضواً بالمجلس يلاحقون نشاط الكورة اليومى. وقام مجلس الإدارة الحالى بتعيين جهاز تنفيذى، وحدث تضارب فى عمله مع مجلس الإدارة.
الخلاصة أن مشكلة الكرة فى السودان إدارية وليست فنية. ومن الضرورة تغيير الكوادر وتقبل الفكر الجديد، والخروج من الطائفية الرياضية المتوارثة والمتجددة. وأن الإصلاح فى نادى المريخ يتطلب إصلاح كلى فى قوانين ونظم وهيكل الهرم الإدارى. ولا بد من تكوين لوبى رياضى لإحداث التغيير والضغط لتبنى الأفكار الجديدة. وأن يتبنى نادى المريخ هذا اللوبى كنادى ريادى يسعى لتطوير الرياضة بالسودان.
إصلاح مجلس الإدارة للإنتخابات فلا بد من ضخ دم إدارى جديد ولاعبين جدد. والإصلاح فى فريق الكرة فى التسجيلات التكميلية الحالية والرئيسة القادمة، ومراجعة دائرة الكرة وإحداث التغيير فيها.
ووجدت ورقة الإدارة قبولاً كبيراً من الحضور. وأمنوا على ضرورة إصلاح الهيكل الإدارى والقوانين، وأهمية الهوية والأهلية التامة للأندية. كذلك الإهتمام بالتدريب النوعى التخصصى فى الإدارة سواء للإدارين والتنفيذيين والمدربين.
ورقة الإستثمار
جمال الوالى
تقدم د. جمال الوالى بورقة قيمة عن الإستثمار وموارد الدخل والمنصرفات.
العائدات: التلفزة الغير مشفرة تسببت فى تقليل عدد الحضور الجماهيرى، وأدت لإنخفاض كبير ملحوظ فى دخل المباريات. وحتى هذا الدخل الضعيف يخضع لقسمة مع الإتحاد العام وتخصم منه مصاريف المباراة والأمن والضريبة. فأصبح دخل المباريات يشكل عجزاً مالياً لا يفى بمنصرفاتها. وبإختصار عائد مباراة واحدة لا يغطى منصرفات المريخ ليوم واحد. والرعايا والتلفزة فى الممتاز لم تتخطى عائداتها المائة ألف جنيه فقط. المشاركات الخارجية لم تحقق عائد مجزى هذا العام. الإستثمار التقليدى (الأسواق والدكاين) غير ناجح وبالتجربة لم يفد المريخ. الرعاية للنادى حققت دخلاً جيداً مقارنة بالمصادر الأخرى، يقدر بمليون دولار وهو أعلى دخل للمريخ فى العام، ويعود ذلك لوجود بنية تحتية جيدة (الإستاد المحدث وحوض السباحة) والتى يتم إستئجارها. وخلاصة القول أن الإيرادات لا تتناسب مع المنصرفات وهنالك عجز كبير جداً تتم معالجته بمبادرات شخصية.
المنصرفات: منصرفات المريخ زادت بطاقم فنى كامل، وخمسة محترفين، وإيجار الشقق، والمعسكرات، والنثريات وحوافز الإنتصارات.
الدعم المادى والإستثمار و(تدشين البطاقة الذهبية) :
ويرى جمال الوالى أن العلاج الناجع فى إستثمار البنية التحتية، وبناء فندق للاعبين، وإكمال المشروعات الموجودة، وإستنهاض الجماهير لدعم النادى، فهى ثروة كبرى لم تستثمر وفيها الدواء الشافى لدعم ميزانية المريخ. ويطالب القادرين فى السودان ودول المهجر بالإلتفاف حول الفريق ودعمه على الأقل بإكتساب العضوية بالنادى، أو إكتساب العضوية الذهبية بواسطة روابط المريخ فى الخارج. وأعلن من فلاديلفيا بأمريكا تدشين البطاقة الذهبية للمغتريبن (عشرة دولارات شهرياً من أى عضو يمكن أن تمنح المريخ مزيداً من التمييز)، ويمنح التفويض كاملاً لجميع الروابط وأولها رابطة المريخ بأمريكا. التى سبقت الجميع بهذا المؤتمر الحوارى وجمعها أبناء المريخ تحت راية الكيان.
الإستثمار النوعى فى دعم الفريق:
كما أنهم يسعون لدعم فريق المريخ وتقوية خطوطه بعناصر مميزة من لاعبين محترفين ووطنيين، لتحقيق الإنتصارات إقليمياً وقارياً ومحلياً مع قوة وسلاسة العروض، فيه إستثمار نوعى، وسيعود بعائد مادى كبير بالتقدم فى البطولات الخارجية، وجذب الجمهور لشبابيك التذاكر. وعلق أن المريخ قيمة كبيرة وعلامة بارزة وإسم عالى فى الوطن العربى والأفريقى وسنعمل على دعم فريق الكرة بأفضل العناصر وإستثماره بالتقدم فى البطولات القارية.
ختم رئيس نادى المريخ جمال الوالى قائلاً: التحية لرابطة المريخ بأمريكا، وأقول لرجالها الأوفياء أن المريخ ملك للجميع، ومن هذا المنبر أضع يدى فى يد الجميع لبناء مريخ متكامل قوى قادر على التحديات. وأرجو من أعضاء الرابطة الكرام أن يضعوا اللبنة الأولى لمشروع البطاقة الذهبية وانا أثق أن الرابطة بأمريكا تملك الأفكار الكافية لإنجاح هذا العمل مثلما تملك الأفكار للنهوض بالمريخ. ويدنا فوق يد الجميع من أجل مريخ قوى وجبار.
وأشاد الحضور بورقة الإستثمار، وقام محمد كمال بحكم تخصصه فى إدارة الأعمال بالتعقيب والتحليل ومشيداً بالورقة. وأمن الحضور على البطاقة الذهبية على أن تقوم الرابطة بالتنسيق مع إدارة المريخ لتفعيلها.
ورقة العلاج النفسى
د. محمد صديق مجذوب
تقدم د. محمد صديق مجذوب بورقة قيمة فى الطب النفسى. وأوضح أن الجانب النفسى والسلوكى يلعب دوراً مهماً وكبيراً فى أداء لاعبى كرة القدم. وتهتم به فرق كرة القدم فى وإستعانت فيه بمتخصصين بصورة دائمة، بينما يلاحظ إهمال فرق كرة القدم بالسودان لهذا المجال، مما أدى لإنعكاسه السلبى على اللاعبين بصورة عامة وخاصة بالمريخ. والعلاج النفسى الرياضى يتعامل مع سلوك اللاعبين والجوانب النفسية للاعبين.
الجانب السلوكى:
ويغطى علاج السلوك: سلوك اللاعبين خارج المباراة وأثنا سير المباراة. بمعالجة السلوك السالب للاعبين مع الجمهور، الإداريين، والمدرب، الحكام، اللاعب المنافس، واللاعب الزميل. وتتم المعالجة ببرنامج علاجى قصير وطويل المدى، يوضع لكل حالة بعد أن يخضع اللاعب لفحص وتشخيص لإختيار العلاج المناسب. ويشمل السلوك السلبى للاعب تمرده على القوانين الإدارية للفريق للتمارين والمعسكرات والنظام العام المختص بالصحة والتغذية وإتباع الروتين اليومى. ويمتد التمرد ليشمل عدم إحترام المدرب، وعدم إعطاءالحجم الكافى لمقدراته وتوجيهاته الفنية. كما يشمل السلوك السلبى الإعتداء اللفظى والبدنى على الإداريين والجمهور واللاعبين من فريقه أو الفريق المنافس. وحددت الورقة أربعة طرق لعلاج السلوك السلبى حسب الحالة وتشخيصها. وأعطى أمثلة للسلوكيات السالبة لبعض لاعبى المريخ التى أثرت سلباً على نتائجه. وتشمل طرق العلاج الآتى:
1 ـ التحفيز: وهو تحفيز السلوك الإيجابى للاعب المعنى
2 ـ الترهيب: وهو عقوبة السلوك السلبى للاعب المعنى. ويجب مراعاة التشخيص للاعب فى لإختيار العقوبة المناسبة له وعدم الإسراف فيهاز وقد تشمل الإيقاف، الغرامة، الإبعاد، أو الشطب.
3 ـ التعليم: وهو تعليم اللاعب عن طريق النظرية والتطبيقية لطرق صحيحة للتعبير عن غضبه وإستيائه. كما تشمل تثقيف اللاعب سلوكياً حتى يصبح مهيئاً لتقبل التوجيهات، وحتى يصبح صاحب مثال راقى لفريقه ونموذج يزيد من جماهيرية الفريق.
4 ـ الأدوية والعقاقير: والتى تستعمل حسب التشخيص إذا دعا الأمر احياناً.
وضرب أمثلة لسوكيات اللاعبين بالملعب والتى أدت لإعطائهم كروت صفراء وحمراء والتى تؤثر على مستوى الفريق ونتائجه. كما أدى سلوك بعض اللاعبين إلى إيقافهم وحرمان الفريق أيضاً. وما يجب ذكره فى هذا الجانب أن اللاعبين لم يخضعوا لتحليل وتشخيص سلوكى قبل العقوبة وبالتالى أدى إلى عقوبة غير مناسبة من قبل إدارة المريخ أو الإتحاد العام فى كثير من الأحيان.
الجانب النفسى:
أما الجانب النفسى للاعبين فاثره مباشر على أداء اللاعب. ويمثل الجانب النفسى الطاقة المكمونة للاعب وهو بالطبع الجانب الغير مرئى فى اللاعب. ويغطى الجانب النفسى:
1 ـ الجانب النفسى قبل المباراة: ويشمل الإعلام، المشاكل الحياتية اليومية كالخلافات الأسرية، أو مرض أحد الأقارب أو المعارف أو وفاته، الصعوبات المادية، الخلافات مع زملائه اللاعبين، مخاوف الفشل، البعد من الأسرة فى حالة اللاعبين المحترفين. وضرب مثالاُ بأن لاعبى المريخ لم يتلقوا علاجاً نفسياً بعد الحادث الأليم فى عام 3003 والذى توفى فيه مدربهم، أثر ذلك على أدائهم ونتائج الفريق لسنوات. وكذلك بعد وفاة زميلهم إيداهور.
2 ـ الجانب النفسى أثناء المباراة: ويتناول هذا الجانب الجمهور والتشجيع وعامل الأرض، إهتمام اللاعب بأدائه ونتيجة المباراة، حساسية المباراة وأهميتها، تعامل الحكام مع اللاعبين أثناء المباراة، سير المباراة والجوانب المفاجئة فيها، أداء الفريق المنافس، الإحتكاك البدنى والإستفزاز اللفظى من قبل لاعبى الفرق المنافس وجمهوره، التحدى الناتج من ضرورة تغيير نتيجة المباراة أو المحافظة على النتيجة مع مراعاة عامل الزمن، تعامل المدرب مع المباراة واللاعبين، حساسية الوظيفة التى يلعب بها اللاعب، والمهام المكلف بها أثناء المباراة.كل هذه العوامل تؤدى لتوتر وقلق وضغط نفسى على اللاعب وتعوق أدائه. وضرب أمثلة بخسران الفريق لمباريات فى الربع ساعة الأخيرة وعدم المحافظة على النتيجة. أو تعرضه لأهداف مفاجئة غير متوقعة فلم يتمكن اللاعبين التعامل فيها نفسياً، مثل مباراة نهائى سيكافا 2009 .
3 ـ الجانب النفسى بعد المبارة: ويشمل الحالة النفسية للاعب فى حالة الهزيمة أو الفوز، الإعلام ورد الفعل من الجمهور، جدول المباريات، الحوافز والعقوبات، طول مدة المعسكرات وبعد اللاعب عن أسرته. أيضاً يشمل هذا الجانب رد فعل المدرب والإدارة فى حالة الهزيمة أو الفوز. كل هذا يؤدى إلى خلق التوتر العصبى المؤثر على أداء اللاعبين . كما أن الشحنات الزائدة من الإعلام والجمهور فى حالة الفوز تؤدى للإستراخاء الأكثر من المطلوب للاعب، مما يؤدى إلى أداء سلبى فى المباراة المقبلة. مثال لذلك مباراة نهائى الكونفدرالية 2007 أمام الصفاقصى بأمدرمان.
وأشاد الحضور بورقة الطب النفسى، وعلق أشرف محمد زين بأن الورقة فتح جديد ويجب العمل بها. كما أضاف نادر الفضلى أن هنالك لرابطة المريخ مشروعات مرتبطة بالعلاج الطبى والإعداد البدنى والتغذية. وإسعافات الحالات الطارئة التى تهدد حياة اللاعبين بالملعب، والتى سيتم مناقشتها مستقبلاً، وتقديم معلومات عنها لإدارة المريخ.
ورقة تسجيلات اللاعبين بين الماضى والحاضر
الفريق ركن منصور عبد الرحيم
قدم الفريق معاش منصور عبدالرحيم ورقة قيمة لخص فيها تسجيلات اللاعبين فى الماضى والحاضر. وخلص أن طريقة وكيفية اختيار اللاعبين للأندية التي تمارس كرة القدم ، لم تتغير تغيراً جذرياً منذ بداية هذا النشاط في مطلع القرن الماضي. بالرغم من تطور النشاط الكروي وبالرغم من المحاولات المتعددة للارتقاء بالقوانين واللوائح والقواعد المنظمة لهذه الانتقالات والتسجيلات مستصحبة التجارب المتراكمة وإفساح المجال للوائح الدولية تدريجياً للوصول لمرحلة النضوج الكروي . ويرجع ذلك لطبيعة الأندية الرياضية ( الأهلية) والتي لم تتغير طبيعة وأسلوب (إدارة ) النشاط فيها إلا تغيراً مظهرياً وليس جوهرياً وحتى وبعد الانتقال من مرحلة اللاعبين الهواة للدرجة الممتازة إلى مرحلة اللاعبين غير الهواة (المحترفين) فمازالت الكرة بما في ذلك اختيار وتسجيلات اللاعبين تدار بعقلية الهواية إذا تجاوزنا عقلية بعض الإداريين ( المشجعين) والقطبية الإدارية الأحادية بعيداً عن المؤسسات وإدارات العصر .
أدى التسابق المحموم في تسجيلات اللاعبين غير الهواة (المحليين و الأجانب ) إلى بروز كثير من المظاهر السالبة والتي على أثرها قام الاتحاد العام بوضع كثير من الضوابط للتحكم في تسجيلات وانتقالات اللاعبين . وللالتفاف حول تلك الضوابط فقد ظهرت بعض الممارسات السالبة والمتمثلة في إستخدام أساليب مشبوهة في تسجيلات اللاعبين الأجانب، تخزين اللاعبين في أحد الأندية الصديقة لحرمان النادي المنافس أو لالتفاف حول لوائح التسجيل، والتجنيس. مما أثر سلبيا علي اللاعبين المحليين وقد انعكس ذلك بوضوح علي مستوي الفريق القومي وخاصة في لاعبي الهجوم
لمحاربة ظاهرة تخزين اللاعبين فقد وافق الاتحاد العام وفي إطار سياسة تحرير اللاعبين علي الإعارة الداخلية وهي في جوهرها ممارسة التخزين ((بالقانون)) . إن الورقة لا تسمح بمناقشة هذا الأمر بإسهاب ولكن تم الإشارة إليه لان الإعارة الداخلية ستصبح احدي وسائل انتقال اللاعبين بين الأندية.
رؤية للمستقبل القريب :
إن وجود الأثرياء وأصحاب المال في إدارة العمل الإداري قد أصبح من الضروريات في هذه المرحلة للارتقاء بكرة القدم وخاصة مع ارتفاع سقوف الطموحات وفي ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة والهيكلة الحالية للرياضة . ولكن ومع التأمين علي ذلك فان أمر تسجيلات وانتقالات اللاعبين يحتاج إلي ترشيد وإثراء تجربة هؤلاء الإداريين بالاستشارة "النظيفة " والتفكير الجذري في كيفية أمر التسجيلات وأري أهمية تحديد نهج وأسلوب لتسجيلات اللاعبين خاصة الأجانب بتحديد مناطق للاعبين بدلاً عن التحرك فى كل الإتجاهات، مع الأخذ فى الإعتبار الآتى:
1 ـ الابتعاد عن المناطق ذات الأحساس بالفوقية : من المعلوم أن هنالك مناطق كروية أو دول لها شعور وإحساس قوي بان قدراتها الفنية وطموحات لاعبيها تعلو بمراحل علي دول ومناطق مثل السودان وتطلع إلي أوربا للنواحي الفنية والمادية وعلي اضعف الإيمان لدول الخليج العربي للنواحي المادية . إن لاعبي تلك المناطق وبالتحديد دول شمال إفريقيا بما في ذلك مصر ودول الخليج والشام لا يتطلعون للعب في السودان إلا لأسباب مادية بحتة بعد فقدانهم للطموحات الفنية لعامل السن أو الإصابة المزمنة أو لفقدان العروض المادية المجزية في دول الخليج أو المالية والفنية في الدول الاروبية. وعليه فإنه من العبث السعي لتسجيل لاعبين من تلك المناطق وقد دلت التجارب علي صواب هذه الرؤية ولا يمكن القياس علي حالة اللاعب عصام الحضري لأنها حالة خاصة (بحراسة المرمي).
2 ـ مزاج المشجع السوداني : إن مراعاة واحترام مزاج المشجع السوداني يعتبر احد العوامل المؤثرة في نجاح اللاعبين . ويلاحظ إن هذا المزاج والذي تبلور تتجه لتراكمات كثيرة لا يشجع ولا يرغب إلا في اللاعب الذي يمزج بين القوة والمهارة وينحاز بشكل مطلق لهؤلاء اللاعبين وينطبق ذلك حتي علي اللاعبين المحليين وعليه يجب مراعاة هذه القناعات والتي لن تتغير بين عشية وضحاها. انه قد يبدو عاملا غير مرئي ولكن المؤشرات له واضحة ومنها عدم الرضاء بالنتيجة التي لا يصحبها العرض المقنع فالغاية تبرر الوسيلة ليست من ثوابت المشجع السوداني
3 ـ اللاعبين أصحاب الطموح . من المعروف والمؤكد أن اللاعبين أصحاب الطموحات المحدودة أو المعدومة لا مستقبل لهم في الأندية الطموحة و المتطلعة للبطولات وينطبق ذلك بالتأكيد علي اللاعبين كبار السن والذين حققوا أهدافهم و طموحاتهم الفنية ولا يسعون إلا لجمع المال فيما تبقي من عمرهم الرياضي القصير وعليه يجب التركيز والسعي إلي اللاعبين أصحاب الطموح والأعمار السنية المناسبة (20-23) سنة والمتطلعين للمستقبل فنيا و ماديا وخصوصا من الدول والمناطق الفقيرة اقتصاديا وعليه يجب التركيز علي منطقة وسط إفريقيا والغرب الإفريقي القريب(نيجيريا – ساح العاج- غانا) زامبيا / انجولا.
4 ـ المتابعة المستدامة للاعبين المستهدفين : إن الاعتماد الأوحد علي الوسائط التقنية الحديثة من أفلام فيديو وأسطوانات و الشبكة العنكبوتية والسير الذاتية للاعبين والتي يدفع بها الوكلاء لا تعتبر سببا كافيا لاختبار اللاعبين وخاصة إن تلك الوسائط قد اتحات مجالا واسعا للدبلجة والغش والخداع التقني وعليه تصبح المتابعة المستدامة لنشاط أولئك المستهدفين ضرورة ملحة الأمر الذي يتطلب التخطيط مبكرا للتسجيلات والابتعاد من تسجيلات "زنقة- زنقة"؟!
لاعبي الفرق السنية : يمكن الاعتماد علي لاعبي الفرق السنية في مرحلتها الجديدة لتغذية الفريق الاول من اللاعبين المحليين وخاصة أن عوامل الطموح والانتماء سيكون كبيرا ليصبحوا لاعبين محترفين ولكن يعتمد ذلك علي الأتي :
أ- توفير قدرات مالية كافية لهذا القطاع وبموارد حقيقية ومعروفة.
ب- توفير أجهزة فنية علي مستوي عالي من التأهيل مرتبطة ارتباطا وثيقا مع الجهاز الفني للفريق الاول .
جـ- توفير جهاز إداري يتمتع إفراده بالمعرفة والقدوة الصالحة والروح التربوية السليمة والخبرة الإدارية الكافية في كيفية التعامل مع عناصر في سن المراهقة .
د- الاختيار السليم للاعبين المطلوبين للمراحل السنية المختلفة بعيدا عن العواطف والعلاقات الشخصية .
إن تجربة تسجيل لاعبين من فريق الناشئين في مطلع تسعينات القرن الماضي " أولاد ماسا" لفريق المريخ كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس ويعزي السبب الجوهري في اختبار اللاعبين للمتابعة المستدامة لتلك العناصر من كوادر متطوعة وحادبة علي مستقبل المريخ وعلي رأسها تنظيم النهضة الرائد (السابق).
رؤية إستراتجية : إن الرؤية للمستقبل القريب فقد تم طرحها في الفقرات السابقة وقد تساعد في إيجاد بعض الحلول مع أراء أخري في معالجة طرق ووسائل التسجيلات ، إلا أنني أري أن الحل الجذري يتمثل في رؤية إستراتجية متكاملة يتم تطبقيها في فترة زمنية تتراوح من (5- 10 سنوات ) والتي تتمثل في إعادة هيكلية كاملة للرياضة ويأتي علي رأسها تحويل الأندية الرياضية لشركات مساهمة عامة وتخصيص الرياضة تخصيصا كاملا بعيدا من الرعاية الأبوية الحالية وإعادة النظر في الشكل الكروي الحالي وخروجه من (قمقم) أهلية رياضية مطلع القرن الماضي و (الدراسات موجودة) كما يمكن تكليف البعض بإعداد دراسات وبحوث في ذلك المجال تأخذ بأساليب العصر وتحمل معها تطلعات شباب وأجيال المستقبل .
وأمن الحضور على مقترحات ورقة التسجيلات. وأضاف د. نوارى عمر نوارى بضرورة العلمية فى إدارة الكرة بالنادى، والإستثمار فى جهاز الناشئين والشباب بالصرف عليه بتعيين مدربين متخصصين، والإهتمام بالجوانب الإجتماعية والنفسية، وتأهيلهم أكاديمياً خاصة فى إجادة اللغة الإنجليزية، وفيما يعينهم فى مشوارهم الكروى والإحتراف. وأنه فى خلال ثلاث أو أربعة سنوات سيكون عماد الفريق الأول منهم. كما سيستفاد مادياً من تسويق بعضهم بالإحتراف الخارجى. كما أن التجارب أثبتت أن ممارسة اللاعبين للعبات أخرى مثل السلة والطائرة يوسع إدراكهم وتصرفهم فى لعب كرة القدم. وطالب بالتخطيط لإنشاء إستاد جديد للمريخ. كما نوه على ضعف التحكيم وعدم حياديته، وهو ملف يستوجب العناية لحماية إستثمارات المريخ وضمان التنافس العادل وبالتالى رفع مستوى اللعبة.
وأضاف د. هشام عوض الكريم: مؤيداً التركيز على الناشئين والشباب والإستثمار فيهم، وأن أى صرف فى إستجلاب لاعبين أجانب هو على حساب تطوير اللاعبين الناشئين والشباب. وأنه لن تتطور الكرة بالسودان بغير تصدير اللاعبين بدلاً عن إستيرادهم.
وعقب نادر الفضلى أن كل ما قيل يجعل من الضرورة إنشاء أكاديمية المريخ الرياضية. بالإستفادة من الموارد المتاحة بمبنى النادى. وأن تقوم بإقامة كورسات متخصصة حسب الحاجة للاعبين والمدربين والإداريين والإعلاميين، وتوفير تأهيل وتدريب خارجى متخصص سواء فى الإدارة أو الطب الرياضى وخلافه.
ورقة الإعلام الرياضى
صلاح شعيب
تقدم صلاح شعيب بورقة تخصصية دراسة في واقع الإعلام الرياضي في السودان. أفاد بأن الواقع أي حديث عن الإعلام الرياضي في السودان لا بد أن يشمل واقع الصحافة السودانية، وكذلك واقع الإعلام الرسمي. فالإعلام الرياضي شقان. أحدهما يتصل بالصحافة، والآخر بالأجهزة الإعلامية التابعة لوزارة الإعلام. هكذا لا يزال الوضع التاريخي للإعلام الرياضي الذي يتأثر بسياسة الدولة، ويسير وفق القوانين واللوائح التي تضبط مسار الإعلام عموما. وأن الإعلام الرياضي نفسه يتعدد بتعدد القنوات التي تحمل مادته. مفصلاً دراسته فى ما حدده خمس عناصر للإعلام الرياضى: الصحافة، المؤسسات الإعلامية الرسمية ( الإذاعة والتلفزيون)، الصحف الرياضية المتخصصة، الصحف التابعة للأندية والإعلام الرياضى الإلكترونى. واصفا أدورها وروادها.
إيجابيات الإعلام الرياضي
بنظرة موضوعية لتأريخ الإعلام الرياضي في السودان نجد أن كل النجاحات التي حققتها الرياضة السودانية في كل مناشطها داخليا وخارجيا، كان للإعلام الرياضي قدم السبق فيها. وإذا كان النجاح في الإبداع الرياضي يقاس بتضافر عوامل عديدة فإن الإعلام ظل عاملا إيجابيا في دفع هذا الإبداع. فهو بجانب أدوار الدولة، والإتحادات وإدارات الأندية، والجمهور، والتحكيم، واللاعبين، والأطباء الرياضيين، فقد قدم الإعلام الرياضي ما عليه من واجب، وفي حدود إمكانياته العضوية المعروفة. وهناك إيجابيات يمكن إيجازها لصالح الإعلام الرياضي في الملاحظات التالية:
1ـ ساهم في نجاح المواسم الرياضية عبر مجمل تغطيته لها
2ـ عمق حب الإنتماء للسودان عبر مشاركات الفريق القومي خارجيا، وكذلك مشاركات الفرق الرياضية التي حملت إسم الوطن خارجيا. كما ساعد في خلق مجتمع رياضي معافى من الإحن العرقية، والجهوية، والجيلية، والقبلية، والآيدلوجية، وغيرها من أدواء الساحة السياسية
3ـ أفرز أدبا رياضيا راقيا أسهم في التثقيف والتسلية والترويح بمفردات راقية
4ـ ساهم في إبراز مواهب صحافية وكتاب مجيدين كما ساهم في دفع حركة الفن الغنائي والمسرحي
5ـ إستقطب قطاعات واسعة من المجتمع للمساهمة عبر الإدارة الرياضية والكتابة واصبحوا سندا إداريا وثقافيا لهذه الأندية
6ـ ساعد في إنجاح إقتصاديات الصحف اليومية، كما ظل موئلا للإستثمار بالنسبة لعدد من أصحاب الإمتياز، وأسر الصحافيين المتفرغين وبعض الكتاب
7ـ ساهم في وضع اللبنات الأولية للتوثيق الرياضي لكل حراك الرياضة السودانية، وأعطى الباحثين فرصة عظيمة للعودة لدراسة هذا الحراك آنيا ومستقبلا
8ـ ربط جماهير الرياضة في الخارج بمجريات النشاط الرياضي عبر الأنترنت
9ـ للإعلام الرياضي مساهمات خارج رسالته، فهو الذي طرح فكرة الدورة المدرسية التي إقترحها الاستاذ حسن مختار، وكان لها تاثيرها الإيجابي قوميا، وإجتماعيا، ورياضيا، وثقافيا، وفنيا، كما أنه رعي مناشط السباحة والملاكمة وكرة السلة والطائرة وحرك ركودها
سلبيات الإعلام الرياضي
وبالمقابل، كما كان للإعلام الرياضي دوراً في النجاحات الرياضية فهو يتحمل أيضا قسطا من الإخفاقات التي صاحبت الرياضة في السودان، سواء داخليا أو خارجيا، فكثير من التناولات الإعلامية لقضايا الساحة الرياضية كان له الدورالسلبي على مستوى إستقرارها وتقدمها. فهو بجانب إخفاقات ملموسة للدولة، والإتحادات، وإدارات الأندية، والجمهور، والتحكيم، واللاعبين، والأطباء الرياضيين، فقد أخفق الإعلام الرياضي في حدود علاقته العضوية بتلك الإخفاقات. وهناك سلبيات للإعلام الرياضي يمكن إيجازها في الملاحظات التالية:
أ ـ الإفتقاد، كما وكيفا، إلى التأهيل العلمي، إعلاميا وفنيا. فمعظم الإعلاميين لا يجدون تدريبا كافيا وراسخا في مجال الصحافة وبقية وسائل الإعلام. كما أنه نسبة لعدم وجود أكاديمية رياضية تهتم بترقية أداء الإعلاميين عبر كورسات في فنون الإدارة، والتدريب، والتحكيم، والقوانين واللوائح الرياضية، فإننا لا نتوقع إلا الكثير من السلبيات
ب ـ مراكمة المهاترات الشخصية بين الإعلامين أنفسهم، وبينهم وبين أركان الوسط الرياضي، وتمهيدهم الطريق لجهات رياضية لتصفية حساباتها مع آخرين عبر الصحف
ج ـ الإنحياز الواضح في كتابات بعض الإعلاميين المحترفين لناديي القمة، وتحولهم من كونهم إعلاميين يقدمون عملا مهنيا متزنا إلى مجرد مشجعين لا يراعون قومية عملهم، وكذلك أفرزت تجربة الإعلام الرياضي إستغلالا لقوانين الصحافة في البلاد لبعض الذين لا علاقة لهم بالوسط الرياضي، وذلك للإستثمار في مجال الصحافة الرياضية وتحولهم إلى قادة للإعلام الرياضي
د ـ التركيز على منشط كرة القدم وتجاهل مناشط أخرى كان يمكن للسودان أن يحقق فيها نجاحات خارجية مستمرة وكان يمكن للإعلام الرياضي أن يتنبنى دورات سنوية لتنشيط ألعاب القوى والسباحة، حيث تاريخيا لدينا نجاحات في هذين المنشطين. (خليفة عمر، موسى مدني، موسى جودة، الكشيف حسن، سلطان كيجاب، ممدوح، سارة جاد الله، أسماعيل أحمد إسماعيل، أبو بكر كاكي) وغيرهم
ومن أجل إزدهار ونهضة إعلامنا الرياضي وتعضيدا لإيجابياته ودرء لسلبياته، ومساهمة منه لدفع حركة الرياضة السودانية، وصي صلاح شعيب بالآتي:
1ـ ضرورة إنشاء (أكاديمية الإعلام الرياضي) ويمكن أن يكون السودان من السابقين في هذا الجانب، وذلك بهدف صقل الإعلاميين الرياضيين مهنيا، وفنيا. وهناك جهات يمكن أن تسهم في هذا المشروع الطموح، مثل الدولة، الإتحاد الدولي لكرة القدم، الإتحاد الأفريقي، الإتحاد العربي، جمعية الصحفيين الرياضيين، الصحف اليومية، الصحف الرياضية المتخصصة، الإتحادات والأندية الرياضية، إلخ. نرى أن وجود هذه الأكاديمية يمكن أن يكون محفلا لتدريب الإعلاميين السودانيين، والعرب والأفارقة، وكما كان السودان سباقا في المساهمة في تكوين الإتحادين الأفريقي والعربي، فيمكنه أن يسهم بهذه الأكاديمية الأولى من نوعها عالميا
2ـ ضرورة الإهتمام الإعلامي بالتوثيق العلمي لتاريخ الحركة الرياضية في السودان، حيث لا توجد مراجع علمية حديثة في هذا الجانب. كما ينبغي الإهتمام بأدب السيرة الذاتية لرواد الحركة الرياضية أمثال طلعت فريد ود. حليم وعمر عبد التام والطيب عبد الله ومهدي الفكي وعمر التوم وهاشم ضيف الله، وغيرهم من نجوم كرة القدم وبقية المناشط
3ـ تبني نهضة جديدة للمناشط على غرار ما كان يؤسس القسمان الرياضيان لجريدتي الصحافة والأيام واللذان تبنا فكرة الدورة المدرسية كما تبنا دورات ناجحة في السباحة والملاكمة وكرة السلة والطائرة والتنس، ويمكن لجمعية الصحفيين الرياضيين أن تسهم في هذا الجانب على أن تحمل هذه الدورات أسماء الراحلين الذين قدموا عطائ وافرا ومميزا لهذه المناشط تخليدا لذكراهم
4ـ قيام الإعلام الرياضي بحملة لفتح باب العضوية في الأندية خصوصا المريخ والهلال حتى تصل عضوية نادي المريخ مثلا إلى مليون منضوي تحت مظلته حتى تستطيع هذه العضوية مساعدة الأندية للوفاء بإلتزاماتها المالية، وإقامة دور، وإستادات تتناسب مع تاريخ رائدي الرياضة في بلادنا. إذ لا يعقل أن لا يتجاوز عدد المشاركين في الجمعية العمومية لناديين عريقين كالمريخ والهلال بضعة مئات من الأفراد بينما القاعدة المليونية للناديين لا تملك حقا في تقرير شؤون الناديين
5ـ تبني نادي المريخ لقيام مؤتمر رياضي علمي، تقدم فيه بضع أوراق عن الإعلام الرياضي بالسودان، بحيث أن تشمل قضايا التوثيق والتثقيف الرياضيين، إقتصاديات الصحف الرياضية، وعلاقة الإعلامي بالتدريب والتحكيم والقوانين، ودور الإعلاميين الرياضيين في الخارج في المساهمة في جلب الدعم المادي لفكرة أكاديمية الإعلام الرياضي، والإعلام الرياضي وقوانين الصحافة والمطبوعات، والإعلام الرياضي في عصر ثورة الإتصال، وغيرها من الأوراق التي تتصل بقضايا الإعلام المتجددة
6ـ سن ميثاق شرف للإعلاميين الرياضيين يختص بإخلاقيات المهنة، ويتم من خلاله تعريف دور الإعلامي، غير المنحاز، وكذلك مراعاة حقوق الزمالة وعلاقة الإعلامي بالاندية الرياضية ومساهمته في دفع حركة المناشط الرياضية جميعها
وقد ثمن الحضور على ورقة الإعلام، وعلق فرحات سيد بأنها ورقة علمية تخصصية. وإتفق الحضور أنها تحتاج لوقت أوسع للمناقشة، وأتفق على تخصيص مؤتمر قادم للإعلام. كما طالبوا كمهاجرين بضرورة توفير خدمات إعلامية تلفزيونية أفضل والتوثيق التلفزيونى لمباريات ونجوم المريخ.
____________________________________________________________
mohammed kamal- عدد الرسائل : 432
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى